كشفت مصادر لصحيفة النهار السودان عن أن جهات نافذة كانت وراء قرار إلغاء حفل الفنانة إيمان الشريف الذي كان من المقرر إقامته بمدينة بورتسودان.
وبحسب المصادر، فإن هذه الجهات تحركت عقب موجة من الضغوط والاعتراضات على إقامة الحفل، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السودان حاليًا، معتبرين أن “معظم الفنانين يسعون وراء المكاسب المادية دون مراعاة للظروف المحيطة بالبلاد”.
وأوضحت المصادر أن الاعتراضات اشتدت بعد الإعلان عن الحفل باعتباره “خيريًا”، في وقت تبيّن لاحقًا أن تنظيمه تم عبر شركة ربحية، وأن صفة “الخيري” لم تتعدَّ كونها وسيلة ترويجية لجذب الجمهور.
كما أشارت المصادر إلى أن مدينة بورتسودان فقدت مؤخرًا أحد رموزها وهو محمد طاهر إيلا، الأمر الذي جعل توقيت الحفل غير مناسب في نظر العديد من الناشطين.
وأكدت المصادر أن الجهة المنظمة وجدت نفسها مضطرة للاعتذار وإلغاء الفعالية، مضيفةً أنه “لو كان الحفل بالفعل خيريًا، لما كانت الشركة ستخشى الخسارة أو تتراجع عن إقامته”.