سواء إن كان خبر اسقاط جيش حكومة بورتكوز المختطف (إعلاميا) الطائرة التي يقول بأنها (اماراتية) وعلى متنها مرتزقة من كولومبيا أو لم يسقطها وكان الأمر ضمن حملة إعلامية لرفع الروح المعنوية لمقاتليهم بالميدان أو حشد الدعم الشعبي الداخلي لإستمرار حربهم العبثية فإن إعلام تلك الحكومة الذي يعمل بلا ضابط أو رقيب سوى الدعم الأعمي قد أدخلها في مأزق قانوني دولي وورطه كبيرة بغض النظر عما يقوله عن وجود مرتزقة داخلها أو أنها تحمل معدات عسكرية لدعم متمردي الدعم السريع ففي نهاية الأمر فإن القانون الدولي واضح ويحدد مشروعية الدفاع عن النفس في حالة إختراق المجال الجوي للدول والأمر لن يتوقف علي إذاعة الخبر ب(إبتسامة) من خلال (قناتهم) التي أصبح لا يتابعها حتي (المسجونين) داخل الوطن مع وجود قنوات إخبارية متعددة أكثر مصداقية وشفافية.

وتغريدة الرئيس الكولمبي القصيرة على (منصة اكس) والتي قال فيها بانه طلب من سفيرهم في مصر إجراء تحقيق حول تلك المزاعم وإعادة رفات القتلى إلى أرض الوطن والتحقق من محتويات صندوق الطائرة الأسود تعني الكثير للإعلام الواعي فما هي إلا عبارة عن جمع للادلة، والتمهيد لخطوات هادئة لرفع قضية متكاملة ضد الحكومة الإفتراضية وجيشها الذي تحدث إعلامهم باسمه ونسب إليه الخبر بينما هو صامت لم ينف أو يؤكد تلك المزاعم التي هو معني بها لا (اللايفاتية الكيزانية) الذين حشروا الخبر ليكون ضمن الأخبار الرئيسية لقناة تعتبر هي المتحدث الرسمي باسم الحكومة 

وهناك نقاط قد لا يدركها إعلام تلك الحكومة (الجاهل) والذي يسير بها بلا عقل أو تعقل نحو الهاوية فهل كانت تلك الطائرة مدنية أم عسكرية مع التحليق المستمر للطائرات الإماراتية بالاجواء السودانية من والي بورتكوز وهل منعت الحكومة الإفتراضية بصورة رسمية التحليق في الأجواء السودانية وهل لديها الإثبات الكافي بأن من كانوا علي متنها (مرتزقة) وليس سياح أو ضمن بعثة دولية أو إغاثية، أو خلاف ذلك قبل إسقاطها، وهل في استطاعة الحكومة عرض الطائرة المحترقة ناهيك عن عرض جثث هؤلاء المرتزقه، والعديد من الحقائق التي ستجعل من تلك الحكومة قريباً (أضحوكة) وملاحقة دولياً من قبل الحكومة الكولمبية التي زج بها في الحادث بلا أدلة كافية .

ونحن لا نقول ذلك نفياً أو تكذيباً للحادث بل خوفاً على أموال الشعب السوداني التي ستهدر قريبا في سبيل تغطية الآثار الناجمة من ذلك الخبر كما ظلت تهدر من أجل نفي الإبادة الجماعية في دارفور والتفجيرات خارج البلاد ومحاولة إغتيال الرئيس المصري الراحل حسني مبارك وإحتضان الإرهابيين من كافة دول العالم والتي كلفت الخزينة العامة أموالاً طائلة على حساب هذا الشعب المسكين في فترة سيئ الذكر المخلوع وزمرته الكيزانية والعودة لذات الأعمال والأقوال الطائشة التي تقع في نهاية المطاف على رأس المواطن البسيط وضبط الخطاب الإعلامي ومصداقيته وشفافيته من أولى أولويات أعادة البلاد إلى حضن المجتمع الدولي لكننا لا نعتقد إمكانية ذلك من متعدد الجيوش والمنابر و(جهل) قيادات الإعلام وسط هذه الجبانة الهايصه فإن كان رب البيت للدف ضاربا .. فشيمة إعلامه الرقص والطرب …
وثورتنا .. ثورة الوعي لن تتوقف ..
وراية المحاسبة والقصاص لن تسقط ..
والمجد والخلود لشهدائنا ..

شارك الخبر :
About Author

النهار السودان

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *