متابعات : النهار السودان
كشف الدبلوماسي الإريتري السابق، فتحي عثمان، في مقال نشره في يوليو/تموز 2024، أن الرئيس أسياس أفورقي أحد أبرز خصوم السياسات الأميركية في أفريقيا، وخلال عقدين من حكمه، بعث برسالتين فقط لرؤساء أميركيين.
كانت الرسالة الأولى بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، عزى فيها الشعب الأميركي وأكد وقوف بلاده إلى جانب الولايات المتحدة في “حملتها ضد الإرهاب”، وأما الثانية فكانت رسالة تهنئة لدونالد ترامب بفوزه في انتخابات 2016.
وفي الأول من أغسطس/آب 2024، أضاف وزير الإعلام الإريتري يماني غبريمسقل، عبر تغريدة، رسالة ثالثة إلى القائمة، كاشفا أن أفورقي بعث بتهنئة “حارة” لترامب بمناسبة “عودته التاريخية”، وأن الأخير رد عليها بترحيب لافت. هذه اللفتة تثير التساؤلات حول المكانة الخاصة التي يحظى بها ترامب في أروقة “عدي هالو”، المقر الذي اعتاد أفورقي المكوث فيه.
يزداد هذا التساؤل وجاهة عند النظر إلى أنه عبر ما يزيد على عقدين من العلاقات المتوترة بين واشنطن وأسمرة شهدت ولاية ترامب الأولى نمطا مختلفا من التعاطي بين الطرفين، حتى وصفها الرئيس الإريتري بأنها كانت “فرصة سانحة” لانخراط أسمرة في حوار جوهري ومفتوح قوبل “برد فعل إيجابي” من واشنطن.